الجمعة، 24 ديسمبر 2010


الأمل .... قوة الضعفاء

                                             
لا حياة لمن لا يعيش على أمل ما.. ولا حياة لمن لا أمل له. وهل هناك إنسان يعيش بدون أمل؟ بالطبع لا. ذلك أن بالأمل نتزود لحياتنا والسير في طرقاتها ودروبها ودهاليزها. يقولون إن الأمل هو أن تتوقع نتائج إيجابية لما تقوم به. ويقولون بأنه ليس فقط التوقع للنتائج الإيجابية القادمة، أو أن تحلم بها فحسب، بل الشعور بالثقة التامة والتأكيد على أن تلك النتائج في متناول يديك وتصل إليها عما قريب.....


يضيف المتفائلون وأصحاب الآمال الكبيرة في تعريفاتهم لهذا الشعور أو الأمل الذي نتحدث عنه، فيقولون بأن الأمل هو القول بأنك تستطيع القيام بعمل ما وإنجازه دون تردد.. وهو في الوقت نفسه دعوة لتحسين العمل وتجويده، وأنك ستصل إلى الأفضل عبر المزيد من التدريب على ذلك العمل...
إلى البعيد و إلى المستقبل، وعندك التوقعات الإيجابية لما يمكن أن يحدث بعد حين من الدهر قليل، وهذه هي حقيقة الأمل التي هي بكل اختصار، الإدراك بأن الحياة مستمرة إلى حين وأنها متينة قوية، وأن المعجزات تحدث يومياً....

الأمل إذن هو صوت داخلي وجذوة متقدة بالنفس، باعثة على عدم اليأس والركون إلى الأوهام وإلى أحضان الفشل والفاشلين أو اليأس واليائسين، حتى لو كانت حياتك مليئة بالأحزان والهموم والغموم، وحتى لو كنت تمر بأوقات عصيبة صعبة
....

 الأمل هو النظر بإستمتاع وتفاؤل

الأمل هو هدية ونعمة لا تقدر بثمن، منّها الله علينا. هدية لها مفعول السحر في النفوس، تجعلنا نستمر في المحاولة تلو الأخرى في أعمالنا يوم أن نفشل فيها، وتجعلنا نستمر في التعلم واكتساب خبرات هذه الحياة، ونستمر في الحب والعطاء وكيفية التكيف مع متغيرات هذه الحياة المتقلبة.....

أتعرف أيها المسلم أنه لولا الأمل العظيم في رحمة الله، لما عشنا في حياتنا الدنيا دقائق معدودة سعداء وفي هناء من العيش.. إنه لولا الأمل في أن يشملنا الله برحمته وعطفه يوم القيامة، لكنا اليوم مع ذنوبنا ومعاصينا التي نرتكبها يومياً، في عداد اليائسين العاطلين غير النافعين لا لدنيانا ولا لأنفسنا.. فاللهم لا تخيب رجاءنا وأملنا فيك وفي رحمتك التي وسعت كل شيء.. إنك سميع مجيب الدعوات....